كارلس:
أُرِيْدُ أَنْ أَسْأَلُكَ عَنِ الْإِسْلَامِ. هَلْ يُضَايِقُكَ ذلِكَ؟
أحمد : يُسْعِدُنِيْ
ذلِكَ، وَأُرَحِّبُ بِأَسْئِلَتِكَ.
كارلس: هَلْ كَانَ نَبِيُّكُمْ مُحَمَّدٌ أُمِيًّا:
لَا يَقْرَأُ وَ لَا يَكْتُبُ؟
أحمد : نَعَمْ،
هذَا صَحِيْحٌ. كَانَ نَبِيُّنَا أُمِيًّا.
كارلس: إِذَنْ كَيْفَ أَتَى بِهذِهِ الْحَقَائِقَ
الْعِلْمِيَّةِ، اَلَّتِيْ لَمْ يَكُنِ النَّاسُ يَعْرِفُهَا فِيْ زَمَنِهِ، وَأَثْبَتَهَا
الْعِلْمُ الْيَوْمَ؟
أحمد : لَمْ
يَأْتِ بِتِلْكَ الْحَقَائِقَ الْعِلْمِيَّةِ مِنْ عِنْدِهِ. بَلْ هِيَ مِنْ عِنْدِ
اللهِ. وَ هذَا دَلِيْلٌ عَلَى أَنَّهُ رَسُوْلٌ.
كارلس: سُؤَالٌ أخَرٌ: هَلِ الْإِسْلَامُ دِيْنُ
الْعَرَبِ وَحْدَهُمْ؟
أحمد : اَلْإِسْلَامُ
دِيْنُ النَّاسِ جَمِيْعًا، فِيْ كُلِّ زَمَانٍ وَ مَكَانٍ. اُنْظُرْ إِلَى الْمُسْلِمِيْنَ
فِيْ كُلِّ الْعَالَمِ، إِنَّهُمْ شُعُوْبٌ مُخْتَلِفَةٌ فِيْ لُغَاتِهِمْ وَ أَعْرَاقِهِمْ
وَ أَلْوَانِهِمْ.
كارلس: أَنَا لَا أَفْهَمُ الْإِسْلَامَ فَهْمًا صَحِيْحًا.
أحمد : لِأَنَّكَ
تَعْتَمِدُ فِيْ مَعْلُوْمَاتِكَ وَارَائِكَ دَائِمًا عَلَى كُتَّابِ مُعَادِيْنَ
لِلْإِسْلَامِ . اِقْرَأْ لِكُتَّابِ مُسْلِمِيْنَ أَوْ مُحَايِدِيْنَ يَقُوْلُوْنَ
الْحَقِيْقَةَ.
كارلس: وَ مَنْ هؤُلَاءِ الْكُتَّابُ الْمُحَايِدُوْنَ؟
أحمد : إِنَّهُمْ
كَثِيْرُوْنَ، وَ مِنْهُمْ: اَلْعَالِمُ الْفَرَنْسِيْ مُوْرِس بُوْ كَاي، وَالْعَالِمُ
الْأَمْرِكِيُّ مَايْكل هَارت، وَ الْمُؤَرِّخُ الْبَرِيْطَانِيْ تُوْمَاس أَرْنُولُد.
كارلس: سَأَقْرَأْ لِهؤُلَاءِ الْكُتَّابِ.
أحمد : إِذَنْ،
سَتَعْرِفُ عَنِ الْإِسْلَامِ الشَّيْءَ الَكَثِيْرَ.